03/07/14

nadham ta'lim

نظام تعليم
وَفَضْــلٌ وَعِـنْوَانٌ لِكُلِّ المَحَامِدِ
ǤÈ
تَعَلَّـمْ  فَإِنَّ العِلْمَ  زَيْـنٌ لأَِهْلِـهِ
مِنَ العِلْـِم وَاسْبَحْ فِى بُحُوْرِ الفَوَائِدِ
ǤÈ
وَكُـنْ  مُسْتَفِيْداً كُـلَّ يَوْمٍ زِيَادَةً
اِلىَ البِـرِّ وَالتَقْوَى وَأَعْـدَلُ قَاصِدٍ
ǤÈ
تَفَقَّـهْ  فَـإِنَّ الفِقْهَ  أَفْضَلُ قَائِـدٍ
هُوَ الحِصْنُ يُنْجِى مِنْ جَمِيْعِ الشَدَائِدِ
ǤÈ
هُوَ العِلْمُ الهَادِى ِالىَ سَنَـنِ  الهُدى
أَشَـدُّ عَلَى الشَيْطاَنِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ
ǤÈ
فَـإِنَّ فَـقِيْهاً وَاحِدًا مُتَـوَرِّعـاً
وَأَكْبـَرُ مِنْـهُ جَاهِـلٌ مُتَنَسِّـكٌ
ǤÈ
فَسَـادٌ كَـِبيْرٌ عَالِـمٌ  مُتَهَتـِّكٌ
لمَِنْ بِهِمَا فِى دِيْنِــهِ يَتَمَسَّــكُ
ǤÈ
همُـَا فِتْنَـةٌ فىِ العَالمَِيْنَ  عَظِيْـمَةٌ
فَازَ بِفَضْـلِ  مِنَ الرَشَـادِ
ǤÈ
مَنْ طَلَبَ العِلْـمَ لِلْمَعَــادِ
لِنَيْـلِ فَضْـلٍ مِنَ العِبَـادِ
ǤÈ
فَـيَا  لِخُسْـرَانِ طَالِـِبيْـِه
وَعَـاشِقُـهاَ  أَذَلُّ مِنَ الذَلِيْــلِ
ǤÈ
هِىَ الدُنْيـاَ أَقَـلُّ مِنَ  اْلقَـلِيْـلِ
فَهُـمْ مُتَحَـيِّـرُوْنَ بِـلاَ دَلِيْـلِ
ǤÈ
تُصِـمُّ بِسِحْـرِهَا قَوْماً وَتُعْمِـى
وَبِهَ التَقِـى  إِلىَ المَـعَالِى يَرْتَقِـى
ǤÈ
إِنَّ التَوَاضُعَ مِنْ خِصَـالِ المُتَّقِـى
فِى حَالِـه أَهُـوَ السَعِيْدُ أَمِ الشَقِى
ǤÈ
وَمِنَ العَجَائِبِ عَجْبُ مَـنْ هُوَ جَاهِلٌ
يَوْمَ الـنَوَى مُـتَسَفِّلٌ أَوْ مُـرْتَقِى
ǤÈ
أَمْ كَيْـفَ يُخْتَمُ عُمْـرُهُ أَوْ رُوْحُـهُ
مَخْصُوْصَـةٌ فَتَجَنَّبَـنْهَا وَاتَّقِــى
ǤÈ
وَالْكِبْــرِياَءُ لِرَبِّـنَا صِفَـةٌ بِـهِ
وَلكِـنْ عَـزِيْزٌ فىِ الرِجَـالِ ثَباَتُ
ǤÈ
لِكُلٍّ إِلَى شَأْوِ العُلى حَرَكَــاتُ
وَصَرِيْـعَ كُـلِّ هَوَى صَرِيْعُ هَوَانِ
ǤÈ
إِنَّ الهَـوَى  لَهُوَ الهَـوَانُ بِعَيْنـِهِ
سَـأَنْبِيْكَ عَنْ مَجْمُوْعِهَا  بِبَيَـانِ
ǤÈ
أَلاَ لاَ تَنـَالُ العِلْـمَ  إِلاَّ بِسِـتَّةٍ
وَإِرْشَـاِد أُسْتَاذٍ  وَطُـْولِ زَمَـانِ
ǤÈ
ذُكَـاءٍ وَحِـْرصٍ وَاصْطِبَارٍ وَبُلْغَةٍ
فَـإِنَّ القَرِيْنَ  بِالمُـقَارَنِ  يَقْتـَدِى
ǤÈ
عَنِ المَـْرءِ لاَ تَسْئَلْ وَأَبْصِرْ قَرِيْنَـهُ
وَإِنْ كَـانَ ذاَ خَيْرٍ فَقَارِنْهُ تَهْتَدِى
ǤÈ
فَإِنْ كَانَ ذَا شَـرٍّ فَجَنِّبْهُ سُرْعَـةً
َكـمْ صَالِحٍ بِفسَـادٍ آخَرَ يَفْسُـدُ
ǤÈ
لاَ تَصْحَبِ الكَسْـلاَنَ فِى حاَلَتِهِ
كَالْجَمْـِر يُوْضَعُ فِى الرَّمَادِ فَيَخَمُدُ
ǤÈ
َعدْوَى الْبَلِيْدِ  إِلَى الْجَلِيْدِ سَرِيْعَـةً
ِبحَـقِّ ذَاتِ بَـاكِ اللهِ  الصَّمَــدِ
ǤÈ
يَارَبَـدْ بَدْ تَـرْ بُوْدَ ازَمَـارِبَـدْ
يَارَ نِيْـكُـوْكِـيْرَ تَابِى  نَعِيْــمِ
ǤÈ
َيارَبَّـدْ اَرَدْتَـرَآ سِوَى جَحِيْـمٍ
أَوْ شَــاهِدًا يُخْبِــرُ عَنْ غَائِبِ
ǤÈ
إِنْ كُنْـتَ تَبْغِـى الْعِلْمَ مِنْ أَهْلِهِ
وَاعْتَبِـرِ الصَّـاحِبَ  بِالصَّـاحِبِ
ǤÈ
فَاعْتَبِــرِ اْلأَرْضِ بِأَسْـمَائِـهَا
وَأَوْجَـبَهُ حِفْظاً عَلـَى كُلِّ مُسْلِمٍ
ǤÈ
َرأَيْتُ أَحَـقَّ اْلحَقِّ حَـقَّ اْلمُعَلِّـمِ
لِتَعْلِيْـمِ حَـْرفٍ وَاحِدٍ أَلْفُ دِرْهَمٍ
ǤÈ
لَقَدْ حَقَّ أَنْ يُهْدَى ِإلَيْـهِ كَرَامَـةً
لاَ يُنْصِحَـانِ إِذَا همُـَا لَمْ يُكْـَرمَا
ǤÈ
إِنَّ المُعَلِّمَ وَالطَّـبِيْبَ كِـلاَهـُماَ
وَاقْنَعْ  بِجَهْلِك إِنْ جَفَـوْتَ مُعَلَّماَ
ǤÈ
فَاصْبِرْ لِدَآئِكَ إِنْ جَفَوْتَ طَبِيْـبَهَا
كَالسَيـْلِ حَـرْبٌ  لِلْمَكاَنِ العَالِى
ǤÈ
العِلْـمُ حَـرْبٌ لِلْفَـتى المُتَعـَالىِ
فَهَـلْ جَـدٌّ بـِلاَ جِـدٍّ ِبمُجْـدِ
ǤÈ
بَجَـدٍّ لاَ بِجِــدٍّ كُلُّ مَجْـدِ
وَكَـمْ حُـرٌّ يَقُـوْمُ  مَقَـامَ عَبْدٍ
ǤÈ
فَكَـمْ عَبْـدٌ يَقُـوْمُ مَقاَمَ  حُـرٍّ
وَالجَدُّ يَفْتَـحُ  كُلَّ بَابٍ مُغْـلَـقٍ
ǤÈ
الجَدُّ يُدْنِـى كُلِّ أَمْـرٍ  شَامِـعٍ
ذُو هِمَّةٍ يُبْلـَى  بِعَيْـشٍ ضِـيْـقٍ
ǤÈ
وَأَحَـقُّ خَـلْقِ اللهِ  باِلهَمِّ امْـرُؤٌ
بُؤْسُ اللَبِيْبِ  وَطِيْبُ  عِيْشِ الأَحْمَقِ
ǤÈ
وَمِنَ الدَلِيْلِ عَلَى القَضاَءِ  وَحُكْمِهِ
ضِـدَّانِ يـَفْتَرِقـَانِ  أَىَّ تَفَـرُّقِ
ǤÈ
لكِنَّ مَنْ رُزِقَ الحِجَا حُـِرمَ الغِنىَ
بِغَـْيرِ عَنَـاءٍ  وَالْجُـنُوْنُ  فُنـُوْن
ǤÈ
تَمَنَّيْتَ أَنْ تُمْسِى فَقِيـْهًا مُناَظِـرًا
تَحَمَّلُهَا  فَالعِلْـمُ كَـيْفَ يَكُـْونُ
ǤÈ
وَلَيْسَ اكْتِسـَابُ المَالِ دُوْنَ مَشَقَّةٍ
كَنَقْــصِ القَادِرِيْنَ عَلىَ التَمـَامِ
ǤÈ
وَلَمْ أَرَى  فِى عُيُوْبِ النَاسِ  عَيْباً
وَمَنْ طَلَبَ العُلىَ  سَهَرَ اللَـيَالِـى
ǤÈ
بِقَدْرِ الكَـدِّ تُكْـتَسَبُ المَعَالِـى
يَغُوْصُ البَحْـرَ مَـنْ طَلَبَ الَلآلِى
ǤÈ
تـَرُوْمُ العِـزَّ ثُمَّ تَنـَامُ  لَيـْـلاً
وَعِزُّ المَـْرءِ فِى سَهَـرِ اللَـيَالِـى
ǤÈ
عُلُـوِّ الكَعْـبِ بِالهِمَـمِ  العَوَالِى
لأَِجْـلِ رِضَـاكَ  ياَمَوْلَى المَوَالِـى
ǤÈ
تَرَكْـتُ الـنَوْمَ رَبـِّى فىِ اللَّيَالِى
أَضَاعَ  العُمْـرَ فِى طَلَبِ المُحـَالِ
ǤÈ
وَمَنْ رَامَ العُلَـى مِنْ غَـيْـرِ كَدٍّ
وَبَلِّغْــنِى  إِلىَ أَقْصـَى المَعاَلـِى
ǤÈ
فَـوَفِّقْــِنى إِلىَ تَحْصِيْـلِ عِلْمٍ
تُدْرِكْ بِـهِ أَمَـلاً
ǤÈ
إِتخَّـِذِ اللَّيْـلَ جَمَلاً
فَلْـيَتَّخِذْ لَيْلَهُ  فِى دَرْكِـهَا جَمَلاً
ǤÈ
مَنْ شَآءَ أَنْ يَحْتَـوِى آمَالَهُ جَمَلاً
إِنْ شِئْتَ يَا صَاحِبِى أَنْ تَبْلُغَ الكَمَلاَ
ǤÈ
أَقْلِلْ طَعَامَكَ كَىْ تَحْظَى بِهِ سَهَراً
فَقَدْ فَرِحَ قَلْبُهُ بِالنَهَارِ
ǤÈ
مَنْ أَسْهَرَ نَفْسُهُ بِاللَّيْلِ
وَجَنِّبِ الـنَّوْمَ  وَاحْـذَرِ الشِبـَعَا
ǤÈ
يَا طَالِبَ العِـلْمِ باَشِـرِ الوَرِعَـا
فَالعِلْـمُ بِالـدَرْسِ قَـامَ  وَارْتَفَعَا
ǤÈ
دَاوِمْ عَلـَى الدَرْسِ لاَ تُفـَارِقُـهُ
فَمَـنْ رَامَ المُـنَى لَيـْـلاً يَقُـْومُ
ǤÈ
بِقَـدْرِ الكَـدِّ  تُعْطَى مَا تَـرُوْمُ
أَلاَ إِنَّ الحَـدَاثَــةَ لاَتَـــدُوْمُ
ǤÈ
وَأَيـَّامَ الحَـدَاثَـةِ فَاغْـتَنِمْـهَا
وَتَأْتِـى عَلَـى قَدْرِ الكَرِيْمِ المَكَارِمِ
ǤÈ
عَلَى قَدْرِ أَهْلِ العَزْمِ تَأْتِى العَـزَائِمِ
وَتَصْغَـُر فِى عَيْنِ العَظِيـْمِ العَظَائِمُ
ǤÈ
وَتَعْظِيْمُ فِى عَيـْنِ الصَغِيْرِ صِغاَرُهَا
فَمَا صَلَّـى عَصَـاكَ كَمُسْتَدِيْـمِ
ǤÈ
فَلاَ تَعْجَـلْ بِأَمْـرِكَ  وَاسْتَدِمْـهُ
فِى البِرِّ  وَالعَدْلِ وَالإِحْساَنِ فىِ مَهَلٍ
ǤÈ
يَا نَفْسِ يَا نَفْسِ لاَ تُرْخِى عَنِ العَمَلِ
وَفىِ بـَلاَءٍ وَشُؤْمٍ كُـلُّ ذِى كَسَلٍ
ǤÈ
فَكُـلُّ ذِى عَمَلٍ فِى الخَيْرِ  مُغْتَبَطٌ
وَإِلاَّ فَاثْبُتِـى فِى ذِى الهَـــوَانِ
ǤÈ
دَعِى نَفْسِى التَكَـاسُلَ وَالتَوَانِـى
سِـوَى نَـدَمٍ وَحِـرْمَانِ الأَمَانِى
ǤÈ
فَلَمْ أَرَ  لِلْكُـسَالىَ  الحَظَّ  يُحْظَى
جَمَّ تَوَلَّـدَ لِلإِنْسَـانِ مِنْ كَسَـلٍ
ǤÈ
كَمْ مِنْ حَيَاءٍ وَكَمْ عَجْزٍ وَكَمْ نَدَمٍ
فَقَدْ عَلِمْتَ وَمَا قَدْ شُكَّ مِنْ كَسَلٍ
ǤÈ
إِياَّكَ عَنْ كَسَلٍ فىِ البَحْثِ عَنْ  شُبَهٍ
لَنَا عِلْـمٌ وَلِلأَعْــدَاءِ مَــالٌ
ǤÈ
رَضِــيْنَا قِسْمَةَ الجَـبَّارِ  فِيْنـَا
وَإِنَّ العِلْـَم يَبْقَــى لاَ يـَـزَالُ
ǤÈ
فَإِنَّ المَــالَ يَفْنَــى عَنْ قَرِيْبٍ
وَالعـَالمُِوْنَ وَإِنْ ماَتُوا فَأَحْيـَـآءُ
ǤÈ
الجَاهِلُـوْنَ  فَمَوْتىَ قَبْلَ  مَوْتِـهِمْ
فَأَجْسَامُهُـمْ قَبْلَ القُبُـوْرِ قُبُـوْرُ
ǤÈ
وَفىِ الجَهْلِ قَبْلَ المَوْتِ مَوْتٌ  لأَِهْلِهِ
وَلَيْسَ لَهُ حِـيْنَ النُشُـوْرِ نُشُـوْرُ
ǤÈ
وَإِنَّ امْـرُأَ لمَ ْيَحْـيَى باِلعِلْمِ مَيِّتٌ
وَأَوْصـَالُهُ تَحْـتَ التُرَابِ رَمِـْيمُ
ǤÈ
أَخُو العِلْمِ حَيٌّ خَالِدٌ بَعْدَ  مَوْتِـهِ
يَظُنُّ مِنَ الأَحْيــَاءِ وَهُـَوعَدِيْــمُ
ǤÈ
وَذُو الجَهْلِ مَيِّتٌ وَهُوَ يَمْشِى عَلَى الثَرَى
وَمَوْتُ القَلْبِ جَهْـلٌ فَاجَتَنِبْــهُ
ǤÈ
حَيَاةُ القَلْبِ عِلْـمٌ فَاغْـتَـنِمْـهُ
وَمِنْ دُونِهِ عِزُّ العُلَى فِـى المَوَاكِبِ
ǤÈ
إِذِ العِلْمُ أَعْلَى رُتْبَـةٍ فِى المَـرَاتِبِ
وَذُوالجَهْلِ بَعْدَ المَوْتِ تَحْتَ التِياَرِبِ
ǤÈ
فَذُو العِلْمِ يَبْقَـى عِزُّهُ مُتَضَاعِفـًا
رُقِىَّ وَلِىِّ المُلْكِ  وَالِـى الكَـتَائِبِ
ǤÈ
فَهَيْهَاتَ لاَيَرْجُو مَدَاهُ مَنِ ارْتَـقى
فَفِىَّ حَصْرٌ عَنْ ذِكْرِ كُـلِّ المَناَقِبِ
ǤÈ
سَأُمْلِى عَلَيْكُمْ بَعْضَ مَافِيْهِ فَاسْمَعُوا
وَذُوالجَهْلِ مَـرَّ الدَهْرِ بَيْنَ الغَيَاهِبِ
ǤÈ
هُوَ النُوْرُ كُلُّ النُوْرِ يَهْدِى عَنِ العَمَى
إِلَيْهاَ وَيَمْشِى آمِـنًا فِى النَـوَائِبِ
ǤÈ
هُوَ الذَرْوَةُ الشَمَاءُ تَحْمِى مَنِ الْتَجَا
بِهِ  يَرْتَجِى وَالرُوْحُ  بَيْنَ التَـرَائِبِ
ǤÈ
بِهِ يَنْجِـى وَالنَّاسُ فِى غَفَلاَتـِهِمْ
إِلَى دَرَكِ النِيـْرَانِ شَرِّ العَـوَاقِبِ
ǤÈ
بِهِ يَشْفَعُ الإِنْساَنُ  مَنْ رَاحَ عَاصِياً
وَمَنْ حَازَهُ  قَدْ حَازَ كُـلَّ المَطَالِبِ
ǤÈ
فَمَنْ رَامَـهُ رَامَ المَـآرِبَ كُلَّـهَا
إِذاَ نِلْتَهُ هَـوِّنْ بِفَـوْتِ المَـنَاصِبِ
ǤÈ
هُوَ المَنْصِبُ العاَلىِ اَيَاصَاحِبَ الحِجاَ
فَغَمِّضْ فَإِنَّ العِلْـمَ خَيْـرُ المَوَاهِبِ
ǤÈ
فَإِنْ فَاتَـكَ  الدُنْياَ وَطِيْبُ  نَعِيْمِهَا
فَعِلْمُ الفِقْـهِ أَوْلَـى بِاعْتِـزَازٍ
ǤÈ
إِذَا مَا اعْتَزَّ ذُو عِلْـمٍ  بِعِـلْمٍ
وَكَـمْ طَيْرٍ يَطِـيْرُ وَلاَ كَبـَازٍ
ǤÈ
فَكَمْ طِيْبٍ يَفُوْحُ وَلاَ كَمِسْكٍ
مَنْ يَدْرِسِ العِلْمَ لَمْ تَدْرُسْ مَفَاخِرُهُ
ǤÈ
الفِقْـهُ أَنْفَسُ شَيْئٍ أَنْتَ ذَا خِـرُهُ
فَأَوَّلُ العِلْـمِ  إِقْبـَالٌ وَآخِــرُهُ
ǤÈ
فَاجْهَدْ لِنَفْسِكَ مَا أَصْبَحْتَ تَجْهَلُهُ
شِقَاءُ المَرْءِ مِنْ أَجْلِ الطَعَامِ
ǤÈ
فَعَـارٌ ثُمَّ عَـارٌ ثُمَّ عَارٌ
فصل
فى بداية السبق وقدره وترتيبه
وَأَدِمْ دَرْسَــهُ بِفِعْــلٍ حَمِيـْدٍ
ǤÈ
إِخْـدَمِ العِلْمَ خِدْمَـةَ المُسْتَفِيْـدِ
ثُمَّ أَكِّــدْهُ غَايَــةَ التَأكِــيْدِ
ǤÈ
وَإِذَا مَا حَفِظْتَ شَيْـئًا أَعِــدْهُ
وَاِلَى دَرْسِهِ عَلَى التَأْبِيْدِ
ǤÈ
ثُمَّ عَلِّقْهُ كَى تَعُوْدَ اِلَيْهِ
فَانْتـَدِبْ بَعْدَهُ لِشَيْئٍ جَـدِيْدٍ
ǤÈ
فَإِذَا مـَا أَمِنْتَ مِنْـهُ فَــوَاتًا
وَاقْتِنَـاءٍ لِشَأْنِ هَذَا المَــزِيْدِ
ǤÈ
مَعَ تِكْــرَارِ مَا تَقَـدَّمَ مِـنْهُ
لاَ تَكُـنْ مِنْ أُولِى النُهى بِبَعِيْدٍ
ǤÈ
ذَاكِـرِ النَّاسَ بِالعُلُـوْمِ لِتَحْيـَا
لاَ تُـرَى  غَيْـرَ جَاهِلٍ  وَبَلِيْدٍ
ǤÈ
إِنْ كَتَمْتَ العُلُـوْمَ أُنْسِيْتَ حَتىَّ
وَتَلْهَبْـتَ بِالعَـذَابِ الشَدِيْـدِ
ǤÈ
ثُمَّ أُلْجِمْتَ  فِى القِيـَامَةِ نـَارًا
أَنْ يَجْعَلَ النَّاسَ كُلَّهُمْ خَدَمَهُ
ǤÈ
العِلْمُ مِنْ شَرْطِهِ لمَِنْ خَدَمَهُ



إِنْ كُنْتَ لِلْمُوْصِى الشَفِيْقِ مُطِيْعاً
ǤÈ
أُوصِيْـكَ فىِ نَظْمِ  الكَلاَمِ  بخَِمْسَةٍ
وَالكَيْـفَ  وَالكَمَّ المَكَانَ جَمِيْعاً
ǤÈ
لاَ تَغْفَلَنْ سَبَبَ الكَـلاَمِ وَوَقْتَـهُ
وَاقْعُدْ فَإِنَّكَ اَنْتَ الطَاعِمُ الكاَسِى
ǤÈ
دَعِ المَكـَارِمَ لاَ تَرْحَلْ لِبُغْيَتِها
فصل
فى الشفقة والنصيحة
سَيَكْـفِيْهِ ماَ فِيْـهِ وَمَا هُوَ فَاعِلُهُ
ǤÈ
دَعِ المَرْءَ لاَ تُجْزِهْ عَلَى سُوْءِ فِعْلِهِ
وَتَقْْتُلَـهُ غَمًّـا  وَتَحْـرِقَهُ هَمًّـا
ǤÈ
إِذاَ شِئْتَ أَنْ تُلْقَى عَدُوَّكَ رَاغِمـًا
مَنِ  ازْدَادَ عِلْماً اِزْداَدَ حَاسِدُهُ غَمًّا
ǤÈ
فَرُمْ لِلْعُلـَى وَازْدَدْ مِنَ العِلْمِ إِنَّـهُ
فَلَـمْ أَرَ غَيْـرَ خَتَّــالٍ وَقَـالٍ
ǤÈ
بَلَـوْتُ النَّاسَ قَـرْناً بَعْدَ قَـرْنٍ
وَأَصْعَـبَ  مِنْ مُعـَادَاةِ الرِجـَالِ
ǤÈ
وَلَمْ أَرَ فىِ الخُطُـوْبِ أَشَدُّ وَقْعـًا
وَمَا ذُقْتُ أَمَــرَّ مِنَ السُــؤَالِ
ǤÈ
وَذُقْتُ مِـرَارَ الأَشْيــَاءِ طُـرًّا
وَصَـدَّقَ مَـا يَعْتـَادُهُ  مِنْ تَوَهُّمِ
ǤÈ
إِذَا سَـاءَ فِعْلُ المَرْءِ سَآءَتْ ظُنُونُهُ
وَاصْبَحْ فِـى لَيْلٍ مِنَ الشَّكِّ  مُظْلِمِ
ǤÈ
وَعَـادَى مُحِبِّيْـهِ بِقَوْلِ عَدَاتِـهِ
وَمَنْ أَوْلَيْتَـهُ حَسَناً  فَـزِدْهُ
ǤÈ
تَنَحَّ عَنِ القَبِيْـحِ وَلاَ تُـرِدْهُ
إِذَا كَـادَ العَــدُوُّ فَلاَ تَكِدْهُ
ǤÈ
سَتُكْفَى مِنْ عَدُوِّكَ كُلَّ كَيْدٍ
يَسُوْمُـهُ  ظُلْمًا  وَإِعْنـَاتاً
ǤÈ
ذُوْ العَقْلِ لاَ يَسْلَمُ  مِنْ جَاهِلٍ
وَلْيَلْزَمِ  الإِنْصَـاتَ إِنْصاَتاً
ǤÈ
فَلْيَخْتَرِ السِلْـمَ عَلَى حِرْبـِهِ
فصل
فى الإستفادة واقتباس الأدب
مَا كُلُّ مَا فَاتَ وَيَفْنَى  يُلْفَى
ǤÈ
لَهْفاً عَلَى فَوْتِ التَلاَقِـى لَهْفاً
فَلَسْـتَ تَنـَـالُ العِزَّ حَتىَّ تُذِلَّهَا
ǤÈ
أَرَى لَكَ نَفْساً تَشْتَهِى أَنْ تُعِـزَّهَا
فصل
فى الورع فى حالة التعلم
وَعَلَى الصَـلاَةِ مُوَاظِباً وَمُحَـافِظًا
ǤÈ
كُـنْ لِلأَوَامِـرِ وَالنَوَاهِى حَافِظًا
بِالطَيِّبـَاتِ تَصِـرْ فَقِيْهاً حَـافِظًا
ǤÈ
وَاطْلُبْ عُلُوْمَ الشَرْعِ وَاجْهِدْ وَاسْتَعِنْ
فـىِ فَضْلِـهِ فاَللهُ خَيْـرٌ حَـافِظاً
ǤÈ
وَاسْئَلْ إِلهَكَ حِفْـظَ حِفْظِكَ رَاغِباً
وَأَنْتُـمْ إِلـَى رَبِّكُـمْ  تُرْجَعُـوْنَ
ǤÈ
أَطِيْعُـوْا وَجِـدُوا وَلاَ تَكْسَـلُوْا
قَلِيـْلاً مِنَ اللَّيـْلِ مَا يَهْجَعُــوْنَ
ǤÈ
وَلاَ تَهْجَعُـوْا فَخَيَّــارُ الوَرَى
فصل
فيما يورث الحفظ وفيما يورث النسيان
فَأَرْشَـدَنِى إِلَى تَـرْكِ المَعاَصِـى
ǤÈ
شَكَـوْتُ إِلىَ وَكِيْعٍ سُوْءَ حِفْظِى
وَفَضْلُ اللهِ لاَ يُعْطىَ لِعَاصِى
ǤÈ
فَإِنَّ الحِفْظَ فَضْـلٌ مِنْ اِلهٍ
فِى كُـلِّ عِلْـمٍ  يُحْتـَزَنْ
ǤÈ
اِسْتَعِنْ نَصْرَ بْـنَ  الحَسَنِ
وَغَيـْـرُهُ لاَ يُـؤْتَمَــنَ
ǤÈ
ذَاكَ  الَّذِى يُنْفِى الحَـزَنَ
وَلَمْعَـةِ خَدَّيْهَا  وَلَمْحَـةِ  طَرْفِهَا
ǤÈ
سَلاَمٌ عَلَى مَنْ تَيَمَّتْـنِى بِطَرْفِـهَا
تَحَيَّرَتِ الأَوْهـَامُ  فىِ كُنْهِ وَصْفِهَا
ǤÈ
سَبَّتْـنِى وَأَصْبَتْـنِى فَتَاةٌ مَلِيْحَـةٌ
شَغَفْتُ بِتَحْصِيْلِ العُلُوْمِ وَكَشْفِـهَا
ǤÈ
فَقُلْتُ: ذَرِيْـنِى وَاعْذَرِيْنِى فَإِنَّنِى
غِنىً عَنْ غِنـَاءِ الغَانِيَاتِ وَعَـرْفِهَا
ǤÈ
وَلىِ فِى طَلاَبِ الفَضْلِ وَالْعِلْمِ وَالتُقَى
فصل
فيما يجلب الرزق وفيما يمنع وما يزيد فى العمر وما ينقص
وَجَمْعُ العِلْمِ فِـى تَـرْكِ النُعـَاسِ
ǤÈ
سُـرُوْرُ النَّـاسِ فىِ لُبْسِ اللِبـَاسِ
تَمُـرُّ بِلاَ نَفْعٍ وَتُحْسَبُ مِنْ عُمْرِى
ǤÈ
أَلَيْسَ مِـنَ الخُسْـرَانِ أَنَّ لَيَالِيـًا
إِلىَ كَـمْ تَنَامُ اللَّيْـلَ  وَالعُمْرُ يَنْفَدُ
ǤÈ
قُمِ اللَّيْــلَ يَا هذَا لَعَلَّكَ تُرْشَـدُ
وَأَيْقِنْ بحَِمْقِ المَرْءِ  إِنْ كاَنَ مُكْثَـرًا
ǤÈ
إِذَا تَمَّ عَقْلُ المَرْءِ قَلَّ كَلاَمُـــهُ
فَإِذَا نَطَقْـتَ فَلاَ تَكُـنْ مُكْثَـرًا
ǤÈ
النُطْقُ زَيْنٌ وَالسُكُـْوتُ سَلاَمَـةٌ
وَلَقَدْ نَدِمْتَ  عَلَى الكَـلاَمِ مِـرَارًا
ǤÈ
مَاإِنْ نَدِمْتَ عَلىَ السُكُـوْتِ مَرَّةً



والحمد لله على التمام, وصلى الله على سيدنا محمد أفضل
الرسل الكرام, وآله وصحبه الأئمة الاعلام, على
ممر الدهور وتعاقب الأيام, آمين

نقلها احد الطلبة فى المعهد الإسلامى السلفى الفلاح
فاجول باجانكارا جاوى الشرقى
"فخر الرازى" ابن البالينى
                                               
                                               



0 komentar:

Posting Komentar

 
Template designed by Razy Samudra